ايليا إمامي| عندما كنا نقلد ( الخوعي ) .
عندما كنا نقلد ( الخوعي ) . الكاتب #Ailia_Emame _____________________ دعك قليلاً من انستغرام وتيك توك .. التي لن تصنع لك ذاكرة .. ولن تبني لك شخصية .. وأعطني خيالك لدقائق ..لكي أصف لك الأجواء قبل أكثر من 30 سنة : ♦️ عشيرة تمتهن الفلاحة وتربية المواشي .. متكونة من 1000 بيت تقريباً تسكن في قرية زراعية بعيدة عن المدينة .. ولا خطوط تلفون .. ولا شبكة ماء .. و محول واحد للكهرباء يغذي المنطقة كلها .. وما هي إلا گلوب ومروحة . يتبرع أحد أفراد العشيرة في اليوم الأخير من شهر رمضان ( وكان عمي يفعل ذلك بالعادة ) فيشد رحاله في الصيف اللاهب .. ويسافر الى النجف عبر المواصلات .. بسيارات نوعية ( أو أم ) قديمة لم تعرف التبريد في عمرها . ♦️يصل الى النجف بشفاه يابسة .. وظهر أشبعه الطريق ضرباً بحديد المقعد . يجفف عرقه ( بشماغه ) .. يتوضأ .. ويضع ( عقاله ) في رقبته ويدخل لزيارة الأمير عليه السلام .. وبعد صلاة المغرب يتناول ما تيسر من ماء وطعام ويتجه مباشرة الى براني المرجع الأعلى ( السيد ) . ♦️ سنوات وأنا أسمع عبارة ( السيد ) تتردد في المضايف .. وببراءة الطفولة أبقى حائراً .. دون أن أعرف ...