Aillia Emame

الفوضى العلمية لاستهداف الحوزة .. من أين ستبدأ ؟ الكاتب #Ailia_Emame _______________ يحكى أنه قبل مئات السنين وفد أحد علماء الحوزة على مدينة بعيدة .. وخلال وجوده فيها .. كان يلقي درسه على مجموعة من الطلبة .. وكان بينهم طالب حاد الذكاء سريع الفكرة . كان الطالب لا يترك درساً يمر بدون مناقشة الأستاذ في آرائه .. وترتفع الأصوات ويحتدم النقاش بينهما . وكان في براني ( مكتب ) ذلك العالم .. شخص يعمل في خدمة الطلاب وتقديم الشاي .. وكان من محبي العالم .. وكل يوم يرى هذا الطالب كيف يناقش الأستاذ ولا يسكت في درسه . يوماً ما .. تأخر الطالب عن حضور درس الأستاذ .. فألقى الأستاذ درسه حتى النهاية بدون مقاطعة .. والخادم يراقب . في اليوم التالي لم يحضر أيضاً .. فانتاب الاستاذ القلق .. وفي اليوم الثالث لم يستطع العالم أن يلقي درسه .. ووقف على باب الدار يحدق في الطريق عسى أن يرى تلميذه قادما . جاء خادم البراني ووقف بجوار العالم وقال : ما الذي تنتظره يامولانا ؟ فقال العالم : أنتظر الطالب الغائب منذ ثلاثة أيام . قال الخادم : تعني ذاك الذي يجادلك في الدرس ؟ فقال العالم : نعم . فقال الخادم : إطم...

أول مرة رأيت فيها هذه القصيدة كانت مكتوبة بقلم جاف على مقعد سيارة ( 18 راكب ) قديمة في أحد الكراجات سنة 1998 هكذا كنا في زمن الطاغية صدام لاكتب ولا أنترنيت فكنا نضطر لحفظ وتكرار كل ما يقع بأيدينا  .. وقد كتبتها على ورقة بمجرد وصولي للبيت كي لا أنساها . أينما يكون ذلك الشخص الذي كتب الأبيات وكان ينشر تراث أهل البيت رغم الظروف الصعبة .. أريد أن أقول له : أشكرك على حرصك وهمتك العالية .. فقد ساعدت ذلك الشاب الصغير ووفرت له ما يحفظه عن أئمته .. في زمن الظلام المطبق . وقصة هذه الأبيات أن المتوكل العباسي أمر جلاوزته باعتقال الإمام الهادي عليه السلام وإحضاره في مجلسه . والمتوكل جالس يشرب الخمر مع ندمائه  .. فلما رأى الإمام هابه وعظمه ، وأجلسه إلى جانبه ، وناوله الكأس التي كانت في يده ! فقال عليه السلام : والله ما يخامر لحمي ودمي قط فاعفني . فأعفاه المتوكل ثم قال: أنشدني شعرا . فقال عليه السلام : إني قليل الرواية للشعر . فقال : لابد . فأنشده عليه السلام : باتوا على قلل الأجبال تحرسهم * غلب الرجال فلم تنفعهم القللُ واستنزلوا بعد عز من معاقلهم * وأسكنوا حفرا يا ب...

موضوع حول اللاموضوع #Ailia_Emame _____________ لماذا عنوان المقال أعلاه غريب ؟ لأن سبب كتابته أغرب !!   كانت العرب تقول ( ماعشت أراك الدهر عجبا ) ثم دخل الى الدنيا مارك بوجهه الشاحب فصار قولهم ( ماعشت أراك الفيس عجبا ) . فالعجب .. أن أرى نفسي أكتب حول أمور واضحة .. لم يخطر ببالي يوماً أنها بحاجة لتوضيح !  وعلى كل حال .. فلندخل في صلب اللاموضوع : * قرأت قبل 16 سنة بعض مذكرات الشاعر الحسيني عباس الترجمان .. وأحفظ منها قصة أعجبتني وأضحكتني وأحزنتني في ذات الوقت . قال رحمه الله : في الأربعينات من القرن الماضي كنت شاباً .. وكانت الإنارة الكهربائية تضيئ للمرة الأولى فوق قبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام . وصادف موضوع الكهرباء في شهر رمضان المبارك .. وكعادة كل جديد يصير محوراً للجدال . * ذهبت مع والدي في ليلة من الشهر الفضيل لعيادة أحد المرضى من أهالي النجف .. فسأله والدي : شلون صحتك ؟ فرد عليه بصوت ضعيف : موزينه .. لو ميت ولا أشوف هاي الشغلات الغريبة الجابوها لصحن أبو الحسن .. لك هاي قبة أبا الحسن شيطلع تجيبون وتعلگون عليها ؟! فخرجنا منه وذهبنا لحضور المجلس ال...

ماذا يعني أن تكون الصدقات الموضوعة في صندوق مؤسسة العين صدقة مقبوضة من الحاكم الشرعي ؟؟  • إنك قد تخرج صدقة لحفظ إمام زمانك .. أو لدفع بلاء .. أو لقضاء حاجة .. أو لشفاء مريض .. أو لسلامة في السفر .. أو لمطلق الإستحباب والقربة الى الله تعالى .  • وقد تعزل الصدقة في جيبك لعدم وجود فقير .. وقد تضعها في أي صندوق آخر للصدقات .. وقد تفضل الإحتفاظ بها لتجميع مبلغ أكبر ثم تعطيها لفقير معين .  • ولكن في كل هذه الحالات .. لاتعتبر متصدقاً حتى الآن .. لأنك لم تضع الصدقة في يد الفقير ..  أو الحاكم الشرعي المتولي لأموال الفقراء .. ولم يقبضها أحد منك .  • وكذلك فإن بعض الصدقات منحصرة بوقت محدود قد يفوتك ثوابها .. كصدقة ليلة الوحشة للمتوفى .. أو يوم الجمعة .. أو أول الشهر .. ولايوجد فقير أو حاكم شرعي لتضع الصدقة في يده .. أو أن المبلغ قليل وتخجل من إيصاله لفقير تعرفه .. فكيف العمل ؟ .  • ولهذا .. وللتخفيف عن المؤمنين ... فقد اعتبر سماحة السيد السيستاني دام ظله _ بحكم تولي الحاكم الشرعي لأموال الصدقات _ أن ما يوضع في هذا الصندوق ( حصراً ) فقد وصل الى يد سماحته ...

إن صعوبة الدراسة الحوزوية تكمن في أنها لايمكن أن تقف على المنتصف إما أن تتركها من البداية وتبتعد عن التنظيرات الدينية .. أو تكملها للنهاية وتنضج المطالب العلمية وتستقر في عقلك . لأن الوقوف على المنتصف يجعل المسائل الفقهية والعقائدية والفلسفية مرتبكة في ذهنك ومتداخلة ولا تعرف تطبيقاتها بشكل صحيح . خذوا مثال هذا الأخ وفقه الله ( في التغريده أعلاه ) حيث لم يصبح طالب علم تحقيقاً .. بل تقريباً . فكما قلت لاتهمني محاولته استغلال السخط الشعبي على الاحزاب وأبواقها الفضائية .. وعصب كل ذلك برأس الدين والمراجع .. حتى المتوفين قبل 150 سنة !! بل يهمني أنه وقع _ من خلال تغريدة بسيطة _ في عدة أخطاء علمية .. تكشف خطورة الوهم الذي يصيب بعض الطلبة عندما يترك الدراسة الحوزوية باعتقاد أنه استوعبها تماماً :  1. خلط بين عنوان ( أهل الريب والبدع ) وهو عنوان لدعاة الضلال العقائدي .. وبين عنوان ( أتباع السفارة ) وهو عنوان سياسي . فالروايات الواردة عن النبي الأعظم ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم ) وبالذات قوله ( وباهتوهم ) هي إجراء وقائي لكي لاتنخدع الناس بمن يلبس...

‏منذ اللحظة الأولى لنفخ الروح ‏وقبل خروجك الى رحم الدنيا الضيق ‏هناك شيئ يلازمك أينما ذهبت ‏يحلق بقرب أطراف شعرك ‏يلامس جلدك ويحيط بكل وجودك ‏ولكنه لن يؤذيك أبداً ‏إنه الموت ‏ما أقربه وما أبعده ‏لديه أسباب كثيرة لينقض عليك ‏بعدد أنفاسك ونبضاتك ‏فلا تخف من سبب واحد ‏لايملك قرار مهاجمتك🙂 #Ailia_Emame ايليا إمامي 

حلاوة بجدر مزروف ! وقفة للكاتب #Ailia_Emame ___________________ * لاحظوا محنة النبي موسى عليه السلام .. بعد كل تعاليمه .. ودلائله لبني إسرائيل .. بعد كل معجزاته .. عصاه التي انقلبت أفعى .. الى يده البيضاء .. الى  شق البحر .. الى تفجر الماء من الحجر .. بعد هذا .. يتركونه ويتبعون السامري !! أخبر الله موسى بأن قومه سينخدعون بالسامري ويعبدون العجل .. لسبب بسيط وهو  ( كيف للذهب أن يصدر صوتاً ) !! الله تعالى أخبره بما سيحصل .. فصبر وذهب الى ميقات ربه .. ولكنه عندما رجع وشاهد المأساة بعينه لم يتحمل .. ورمى الألواح !! لم يتحمل أن يتم التعامل مع كلامه وكلام السامري على مستوى واحد !! لم يتحمل ( ذاكرة السمك ) التي تنسى كل ثوابتها وتصدق بكل ما تسمع لم يتحمل أن يكون الانسان بلا يقين . لذلك روي عن النبي صلى الله عليه وآله : ( يرحم الله أخي موسى ليس المخبر كالمعاين ). يعني أن الأمر سهل على السيستاني .. أن يكرر ويكرر  في كل مناسبة .. بأنه لادخل له ولا صلة بأي ترشيح .. ثم يترك الناس كلامه ويتمسكون بكلام ( بهاء الأعرجي ) الذي لم تغلق ملفات فساده حتى الآن !! الأمر سهل ....