العگروگ .. والحرية الشخصية :

( كُتبت هذه المقالة بتاريخ : ٢٠١٦/١٢/٥ )

#34العگروگ .. والحرية الشخصية :

#Ailia_Emame : الكاتب
__________________

( ترويض الضفدع المغلي ) هذه هي النظرية الأكثر إستخداماً لترويض الشعب الأمريكي بالنسبة لأكبر قوتين في أمريكا .. وول ستريت الإقتصادية Wall Street .. وهوليود الإعلامية Hollywood
وبهذه النظرية تسيطر هاتين القوتين على الشعب الأمريكي بالكامل مهما تزايدت معدلات الفقر أو البطالة أو إرتفعت قيمة الضرائب .

هذه النظرية تقول : أنك إذا وضعت ضفدعاً ( يعني عگروك ) في ماء مغلي ( يعني يفور ) بشكل مفاجئ .. فإن الضفدع سوف يقفز من الماء ( يعني يطفر ) مباشرة . ولن يتحمل هذه الأوضاع التي جعلته فيها .

أما إذا وضعته في ماء فاتر يلائم حرارة جسمه .. ثم بدأت بتسخينه بالتدريج حتى يصل الى نفس درجة الحرارة السابقة  .. فإن الضفدع لن يقفز مبكراً .. بل سيبقى لفترة أطول تصل حرارتها الى درجة الغليان نفسها التي لم يتحملها سابقاً .

وهكذا تتم معاملة الشعوب مثل العگاريگ .. ويبدأ التغير التدريجي لكي يتقبله المجتمع مرحلة مرحلة .

الشاهد هو : ان عملية تزريق الجرعات ..  والترويض التدريجي لثقافة المجتمع الملتزم والمحافظ على قيمه .. تحت عنوان الحرية الشخصية وحرية التعبير .. والمحاولات المستمرة لكسر القيود الاجتماعية ( قبل الدينية ) لنساء هذا البلد الكريم وشبابه .. هي بالضبط ما تقوم به بعض الجهات .

من بايسكلات المسابقة النسوية في النجف .. ومحاولة كسر قداسة المدينة .. الى بايسكل بغداد .. هناك طيف من الشباب فاهمين التطور غلط .. لأن الذي لقنهم هذه الدروس عن الحرية الشخصية .. عاملهم كالعگاريگ .

حتى القرآن الكريم كرر أربع مرات عبارة ( لاتتبعوا خطوات الشيطان ) قبل 1427 سنة .. مشيراً الى أن الشيطان لايأتيك دفعة واحدة .. بل بالخطوات التدريجية .. وبعناوين براقة .

حرب هذه الجهات ليست مع عمائم أو حوزة أو لحية أو سبحة .. وهل الدين والحياء والعرف الاجتماعي يرتبط بهذه النعاوين ؟!!
حربهم مع قيم السماء وأعراف المجتمع .. وحياء المرأة العراقية وعفتها .. فهل هناك مسؤول عن عرض الشخص .. أكثر من نفسه ؟!!
حريتي الشخصية تقول لي .. يمكنك ان تسمي هؤلاء ( عگاريگ ) .

https://t.me/AiliaEmame1185

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشرون سؤالا عن الشيخ محمد اليعقوبي

ملف زيارة البابا |ايليا امامي

جولة في رأس سياسي عراقي. الكاتب #Ailia_Emame