تنويه سريع


الصورتان الاولى والثانية .


♦️تنويه سريع ..
أود أن أوضح قضية وأعرف أن كلامي سيفهمه بعض الاخوة بشكل طائفي ولكن ماذا أصنع إذا كانت الأمانة التاريخية أن نسمي الأمور بمسمياتها ؟

التوضيح يقع في نقاط :

١. نشر الأخ الكريم _ كما تلاحظون في الصورة الأولى والثانية  _  اقتباساً من كتاب اللمحات للدكتور علي الوردي وخلاصة الاقتباس هي اتهام رجال الدين الذين حرموا الحجر الصحي أيام الطاعون بالجهل والتخلف .

٢. نحن نتفق على ذلك .. من حرم الحجر جاهل متخلف .. لكن لم يذكر لنا الأخ من هم العلماء المقصودون ؟ ولم يصرح أن رجال الدين المقصودين كانوا من المذهب الحنفي .. وهم الذين كانت لهم سطوة وسلطة على الولاة العثمانيين في بغداد بحيث يمنعونهم كما يريدون .
بينما كان علماء الشيعة في وقتها تحت وطأة الطائفية العثمانية وتنكيلها.
وربما لكون الناشر خرج من الحوزة في منتصف الطريق .. فوجدها فرصة ليثبت صحة موقفه بترك الدراسة .. عبر الإيحاء أن الحوزة الشيعية وعلمائها متخلفون .. ولهذا تركتهم !! ( أقول ربما لأن الله أعلم بالنوايا ).

٣. ولو أنصف وكان أميناً .. لأكمل القراءة الى ثلاث صفحات أخرى .. وعندها سيجد مذكرات سليمان فائق بن طالب الشركسي وهو من كبار القادة العثمانيين ووالد قائد الجيش المعروف ( حكمت ) .



في تلك المذكرات _ كما في الصورة الثالثة والرابعة  يقول سليمان فائق أنه حاول إقناع والده بخطأ العلماء الذي حرموا الحجر الصحي .. ووالده كان حنفي المذهب .. ويطيع علماء المذهب الحنفي .
ولو رجعنا الى السنة المذكور 1831 لوجدنا أن فقيه بغداد كان الشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي .. وفقيه الشيعة الأكبر ومرجعهم الأعلى في النجف هو الشيخ صاحب الجواهر محمد حسن النجفي .. ولست أدري أيهما حرم الحجر الصحي ؟ وهما المعروفان بشدة اهتمامهما بالنظام العام كما دونت كتب التراجم .. كما أن الاعتداءات العثمانية على الشيعة في عصرهم  أوضح من الشمس وأبين من الأمس .

* إنها نصيحة أقولها لله .. طريق الحوزة شاق وصعب .. ولاعيب ولا خجل أن يعترف الإنسان بعدم قدرته على التحمل ويتركه متى ما أراد ( وما أكثر من تركوا هذا الطريق وانصرفوا لحياتهم الخاصة ) .. أما أن يبرر تركه بالإيحاء أنه طريق جهل وتخلف .. فهذا ما لانقبله .. والعقلاء يدركون مثل هذه الأساليب .. لأنهم يقرؤون .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشرون سؤالا عن الشيخ محمد اليعقوبي

ملف زيارة البابا |ايليا امامي

جولة في رأس سياسي عراقي. الكاتب #Ailia_Emame