قصة ولاء..

أواخر سنة 2005 كنت في زيارة لمدينة طهران وكانت بوادر تمرد ديني قد بدأت بالظهور  بين الشباب .. والتي انفجرت بعدها بثلاث سنوات 2009 فيما يعرف بــ ( جنبش سبز ) أو الحركة الخضراء ( جماعة محمد خاتمي وحسين مير موسوي )

وقتها كنت بخدمة أحد العلماء في طهران وقلت ( هل يمكن أن تضيع جهود الإمام الخميني وبقية العلماء وتنسلخ إيران عن ثوبها الديني ) ؟
سأل العالم وهو مبتسم : حدثني .. هل يمكن أن يترك العراقيون زيارة الحسين عليه السلام ؟
قلت : مستحيل .
قال : لاتخف على إيران .. الدين وحب أهل البيت وانتظار إمام الزمان لايمكن أن يبتعد عن إيران .. كما أنكم في العراق لايمكن عن تبتعدوا عن أهل البيت .

فقلت : وماذا تسمي هذه الحركات وهذا الجمهور المنفلت عن الدين في طهران ؟
ولازلت أتذكر كلماته تدق في رأسي : من الآن وحتى الظهور .. سنخسر نحن وأنتم الكثير .. وسنحزن لذلك .

واليوم عندما نسمع بتساقط المزيد من المرضى بالفايروس .. من اخوتنا محبي أهل البيت .. وهم يتوسلون بإمام الزمان .. يعتصر قلوبنا الألم لهذا المصاب .. وأتذكر كلمات ذلك الفاضل .

وعندما نتواصل مع الأصدقاء في مدن إيران المختلفة .. لانسمع إلا التوسل والدعاء بكشف الغمة .. كما نرى مجالس العزاء الحسيني على أبواب البيوت والطرقات في العراق .

قصة ولاء لأهل البيت بين شعبين .. حاولت السياسة تفريقهم .. ويعود الحسين ليجمعهم .. ثم يكون الجميع تحت لواء صاحب الزمان في القريب العاجل إن شاء الله .

كما تدعون لأنفسكم فادعوا لاخوتكم .. وكما تزورون لأنفسكم زوروا لهم .. عسى الله أن يرحمنا ويرحمهم .. ويكشف البلاء عنا وعنهم .. ببركة الصلاة على محمد وآل محمد .

#إيليا إمامي
https://t.me/AiliaEmame1185