ايليا امامي | كشف المحجة لثمرة المهجة

🌹 السلام عليكم 🌹
مبارك لكم ذكرى ولادة منقذ البشرية .. وخلاص الأمم المعذبة المسبيه .. كما نبارك لكم ذكرى حلول فتوى الدفاع والشهادة .. التي أثبتت لمن لايفقهون قراءة التاريخ .. لماذا كان العراق مقصد حركات الأئمة عليهم السلام .. منذ دولة أولهم في الكوفة .. الى دولة آخرهم في نفس الكوفة .

وقبل أن أكمل المقال الذي وعدتكم به يوم غد إن شاء الله .. أحببت أن أرسل بعضاً من سطور كتاب ( كشف المحجة لثمرة المهجة ) للسيد ابن طاووس قدست روحه الطاهرة .. ذلك العالم الذي كان مضرب الأمثال في تعلقه بصاحب الزمان .. ونال منه من الرعاية والعناية ما يتمناه كل محب للوصال .
هذا الكتاب الذي أنصح باقتنائه هو وصية السيد لولده محمد .. وفيه من الوصايا والذكريات المنوعة الشيئ العجيب .. وأنقل منه هذه السطور :

* وأوصيك يا ولدي محمد وأخاك ومن يقف على كتابي هذا بالصدق في معاملة الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وآله وحفظ وصيتهما بما بشرا به من ظهور مولانا المهدي عليه السلام فإنني وجدت القول والفعل من كثير من الناس في حديثه عليه السلام مخالفا للعقيدة من وجوه كثيرة :

1- منها : أنني وجدت أنه لو ذهب من الذي يعتقد إمامته عبدٌ أو فرس أو درهم أو دينار تَعلَّق خاطره وظاهره بطلب ذلك الشيء المفقود وبذَل في تحصيله غاية المجهود وما رأيت لتأخر هذا المحتشم عظيم الشأن عن إصلاح الإسلام والإيمان، وقطع دابر الكفار وأهل العدوان، مثل تعلق الخاطر بتلك الأشياء المحقرات!! فكيف يعتقد من يكون بهذه الصفات أنه عارف بحق الله جل جلاله وحق رسوله صلى الله عليه وآله ومعتقدٌ إمامة ( إمام زمانه ) على الوجه الذي يدعى المغالاة والموالاة لشريف معاليه.

2- ومنها : أنني وجدت من يذكر أنه يعتقد وجوب رياسته والضرورة إلى ظهوره وإنفاذ أحكام إمامته لو واصله بعض من يدعي أنه عدو لإمامته من سلطان وشمله بإنعامه لَتعلق خاطره ببقاء هذا السلطان المشار إليه وشغله ذلك عن طلب ( المهدي ) عليه السلام وعما يجب عليه من التمني لعزل الوالي المنعم عليه.

3- ومنها : أنني وجدت من يدعي وجوب السرور بسروره والتكدر بتكدره صلوات الله عليه يقول إنه معتقد أن كل ما في الدنيا قد أُخذ من يد ( المهدي ) عليه السلام وغصبه الناس والملوك من يديه ومع هذا لا أراه يتأثر بذلك النهب والسلب كتأثره لو أخذ ذلك السلطان منه درهماً أو ديناراً أو مِلْكاً أو عقاراً فأين هذا من الوفاء ومعرفة الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وآله ومعرفة الأوصياء؟!

4- ومنها : أنني قلت لبعض من يدعي الحرص على ظهوره والوفاء له والتأسف عليه ما تقول لو نفذ إليك ( المهدي ) عليه السلام وقال لك إني قد عرفت من جهة آبائي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله بطريق محقق اعتمدت عليه أني متى ظهرت الآن فإن ساعة ما تقع عينك عليَّ تموت في الحال ومتى تأخرتُ عن الظهور عشتَ عشرين سنة ممتَّعاَ مسروراً بالأهل والولد والمال أفليس كنت تختار تأخر ظهوره لأجل حياتك الفانية؟!

5- ومنها أنني قلت لبعض من يدعي مغالٍ في موالاته عليه السلام : لو أنفذ إليك وقال لك إن سلطان بلادك يعطيك بعد هذا اليوم كل يوم ألف دينار ثم أعطاك السلطان مستمراً على التكرار كل يوم جملة هذا المقدار وقال عليه السلام : هو لك حلالٌ زمن الغيبة  ثم أنفذ إليك عليه السلام وقال: أنا قد أُذن لي في الظهور وهذا العطاء ما كان بإذني ولا تستحقه إلا مع غيبتي فأيُّما أحب إليك أظهر وأقطع هذا العطاء، وأحاسبك على كل ما فضُل عن مؤونتك وأجعل هذا "الراتب" لبعض من بينك وبينه عداوة دنيوية ممن منزلته في الظاهر دون منزلتك فأيُّما كان أحب إليك أن تطول غيبته وتأخذ العطاء كل يوم ألف دينار؟ أو يتعجل ظهوره ويحاسبك عليها ويقطعها ويردها إلى عدوك؟! عرِّفنا ما يكون في قلبك من الإختيار؟

وأعرف من الوجوه غير ما ذكرته الان .

* وقلت لبعض الإخوان أن رجال المهدي عليه السلام من يريده للوجه الذي أراده الله جل جلاله له سواء كان نفعاً لهذا المريد أو غير نافع في العاجلة له .

* وقد كان سألني بعض من يذكر أنه معتقد لإمامته فقال قد عرضت لي شبهة في غيبته.
فقلت : ما هي؟
فقال : أما كان يمكن أن يلقى أحداً من شيعته ويزيل الخلاف ؟
واشترط علي أن لا أجيبه بالأجوبة المسطورة في الكتب وذكر أنه ما أزال الشبهة منه ما وقف عليه ولا ما سمعه من الأعذار المذكورة!

فقلت : أيهما أقدر على إزالة الخلاف بين العباد وأيُّهما أعظم وأبلغ في الرحمة والعدل والإرفاد؟
أليس الله جل جلاله؟
فقال: بلى.
فقلت له : فما منع الله جل جلاله أن يزيل الخلاف بين الأمم أجمعين وهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وهو أقدر على تدبير ذلك بطرق لا يحيط بها علم الآدميين!
أفليس أن ذلك لعذر يقتضيه عدله وفضله على اليقين ؟
فقال : بلى.
فقلت له : فعذر نائبه عليه السلام هو عذره على التفصيل لأنه ما فعل فعلاً إلا ما يوافق رضاه " تعالى" على التمام .

فوافق وزالت الشبهة وعرف صدق ما أورده الله جل جلاله على لساني من الكلام.
* فكن في موالاته والوفاء له وتعلق الخاطر به :
على قدر مراد الله جل جلاله ومراد رسوله صلى الله عليه وآله ومراد آبائه عليهم السلام ومراده عليه السلام منك.

https://t.me/AiliaEmame1185

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشرون سؤالا عن الشيخ محمد اليعقوبي

ملف زيارة البابا |ايليا امامي

جولة في رأس سياسي عراقي. الكاتب #Ailia_Emame