ايليا إمامي |انتظار المهدي عليه السلام .. أمر بين أمرين .(٣)

انتظار المهدي عليه السلام .. أمر بين أمرين .
الكاتب #Ailia_Emame
———————————
الحلقة الثالثة ( الأخيرة ) :

* ليكن لديك اثنان من السيناريوهات ..
في الأول تتخيل  نفسك على شفير القبر .. وعندما تسمع الملقن يردد أسماء الأئمة يقول ( والمهدي عجل الله فرجه إمامي ) وتكون آخر كلمة تسمعها قبل أن يهال عليك التراب .. المهدي لم يظهر بعد .
وفي الثاني .. تخيل نفسك واقفاً تحت لوائه .. أو جالساً في مسجد الكوفة تنتظر طلعته الغراء وخطبته المباركة .
تخيل كلا السيناريوهين .. لتعرف كيف تتحكم بعواطفك .. ولاتسلمها لغيرك .


* لا تكن بارد القلب .. وتلوم من يهتمون بالعلامات .. حتى لو كانت غير حتمية وعرضة للبداء الإلهي .. وحتى لو كانت في روايات غير ثابتة .. وحتى لو تطبيقها على الأحداث الحاصلة غير دقيق .. مع ذلك .. قدر مشاعر هؤلاء المشتاقين .

* وكذلك لا تكن سهل الخداع .. فاقداً المعرفة .. تصدق سماسرة العلامات .. الذين لاشغل لهم غير التوقيت واللعب بأعصاب الناس .. ولو تصفحت مواقعهم وإعلامهم وخطابهم .. ستجدهم بدون موضوع العلامات لايمثلون أي وزن .. ومن هنا يتاجرون بهذا العلم الشريف .. ليكونوا في الصدارة .. وليستغلوا المتلهفين بدعوى أن ذاك اليماني فانصروه .. وذاك الخراساني فاستقبلوه .. وهذا السفياني فحاربوه !!

* هل تعرف أن واحداً من أهداف ( دعاء الندبة ) في كل جمعة و كل عيد .. بما يحمله من زخم عاطفي كبير .. أن تكون لك بين الحين والآخر جلسة مع إمامك .. ملؤها الدموع وبث الشكوى من ألم الغياب ومصائبه .. والاشتياق للظهور وعجائبه .

* فلو حافظت على عملك طيلة الأسبوع ..  وركزت الجمعة على اللقاء المشاعري مع امامك .. سيحصل التوازن بلا شك .. فكيف لو كان عملك خلال الاسبوع متضمناً لذكره أيضاً .. بمساعدة الفقير أو تعليم الجاهل أو الاحسان الى المحتاج !

وفي الختام .. ليس لي كلام بعد سادة الكلام .. فانظر كيف يصبرون شيعتهم .. ويعدونهم الأجر والثواب على صبرهم .. وإليك خمس روايات من درر كلامهم :

الأولى : في أمالي الطوسي عن الامام الباقر عليه السلام :
(( فَإذَا كُنْتُمْ كَمَا أوْصَيْنَاكُمْ وَلَمْ تَعَدَّوْا إِلَى غَيْرهِ فَمَاتَ مِنْكُمْ مَيَتٌ قَبْلَ أنْ يَخْرُجَ قَائِمُنَا كَانَ شَهِيداً وَمَنْ أدْرَكَ قَائِمَنَا فَقُتِلَ مَعَهُ كَانَ لَهُ أجْرُ شَهِيدَيْن ))

الثانية : في كتاب الاحتجاج عَنْ عَلِيَ بْن الْحُسَيْن عليهما السلام قَالَ :
(( تَمْتَدُّ الْغَيْبَةُ بِوَلِيَ اللهِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ أوْصِيَاءِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلّم وَالأئِمَّةِ بَعْدَهُ يَا أبَا خَالِدٍ إِنَّ أهْلَ زَمَان غَيْبَتِهِ الْقَائِلُونَ بِإمَامَتِهِ الْمُنْتَظِرُونَ لِظُهُورهِ أفْضَلُ أهْل كُلّ زَمَانٍ لأنَّ اللهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُول وَالأفْهَام وَالْمَعْرفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزلَةِ الْمُشَاهَدَةِ ))

الثالثة : فيه عن الامام زين العابدين عليه السلام : (( انْتِظَارُ الْفَرَج مِنْ أعْظَم الْفَرَج ))

الرابعة : في الغيبة للنعماني سَألَ أبُو بَصِيرٍ أبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام فَقَالَ :
أتَرَانِي اُدْركُ الْقَائِمَ عليه السلام؟ فَقَالَ : (( يَا أبَا بَصِيرٍ لَسْتَ تَعْرفُ إِمَامَكَ ؟ ))  فَقَالَ : بَلَى وَاللهِ وَأنْتَ هُوَ . فَتَنَاوَلَ يَدَهُ وَقَالَ :
(( وَاللهِ مَا تُبَالِي يَا أبَا بَصِيرٍ أنْ لاَ تَكُونَ مُحْتَبِياً بِسَيْفِكَ فِي ظِلّ روَاقِ الْقَائِم عليه السلام )) .
أي أنك بمعرفتك هذه بمنزلة المحاربين معه ومن أقربهم اليه.

الخامسة : في غيبة النعماني عن أبي عبد الله عليه السلام :
(( من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة  ))

حرره في عصر النصف من شعبان لعام 1441  هـ
ذائب القلب لبعد الناموس الأعلى ، ذاهل اللب لصبر المولى
وقد بلغ عمره الشريف 1186 سنة .
عبده وعبد آبائه إيليا إمامي .


https://t.me/AiliaEmame1185

تعليقات

  1. احسنتم موفقين لكل خير بحق فاطمة الزهراء عليها السلام.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشرون سؤالا عن الشيخ محمد اليعقوبي

ملف زيارة البابا |ايليا امامي

جولة في رأس سياسي عراقي. الكاتب #Ailia_Emame