عندما نزف قلب المرجع الأعلى لثلاث مرات .. #Ailia_Emame

 عندما نزف قلب المرجع الأعلى لثلاث مرات ..

#Ailia_Emame

* بعد أن أوغل صدام في دماء الحوزة العلمية .. ثم سقط.. وكنا نظن أنها ستذوق الراحة بعد سقوطه .. وتبدأ بتضميد جراحها والمباشرة في بناء مدارسها المهدومة .. وتنظيف جدرانها من الدماء !

ولكن شاء الله أن تستمر التضحية ( التي امتدت لألف سنة بلا راحة ) .. فقد قدمت الحوزة العلمية ثلاث دفعات من الشهداء مابعد 2003 وهم :

الدفعة الأولى : شهداء بناء الدولة .. الذين استشهدوا لمطالبتهم بوجود انتخابات ودستور وقانون وعدم الاستسلام لقرارات الأمريكان بمحو الدولة العراقية .. ودفعوا ثمن ارتباطهم بسيد هذه المطالب الحقة المرجع الأعلى دام ظله .. ومن أبرزهم الشيخ حسين الحارثي والسيد كمال الدين المقدس الغريفي والعشرات غيرهما.

الدفعة الثانية : شهداء إصلاح الدولة .. الذين استشهدوا وهم ينادون بعدم السماح للفساد ( وكان الفساد في أول تطوره سنة 2006 / 2007 ) وقاتلوا بشراسة لتوعية الناس على خطورة الفساد وكشف ملفاته .. وضرورة مراقبة المسؤولين وعدم تمجيد الرموز السياسية .. وعلى رأسهم الشيخ أكرم الزبيدي والشيخ رحيم الحسناوي .. والعشرات غيرهما.

الدفعة الثالثة : شهداء حماية الدولة .. بل حماية العراق بكل وجوده و مقدساته تحت راية الفتوى .. فهل أحتاج للحديث عنهم أم الأمور واضحة ؟ ( رغم أن المجموعتين السابقتين كانت بمنتهى الوضوح قبل 18 سنة وتم تناسيها فصرنا نخشى على الثالثة ) وكان على رأس هذه الدفعة الثالثة الشيخ مشتاق الزيدي والشيخ جعفر المظفر وعشرات آخرون.

هذه دماء سالت .. وتاريخ كتب بالتضحيات .. فلا تأخذكم الأصوات النشاز والألسن المتطاولة لتتراجعوا وتكفوا عن الحديث والافتخار بهؤلاء الأبطال.

بل اكتبوا .. ووثقوا .. وافتخروا بهم .. فهم ملح هذه الأرض ونبضها الحي .. رجال المسؤولية والشجاعة الذين وقفوا بوجه الموت تحت راية المرجع الأعلى.

فليسأل كل فرد منا نفسه .. ماذا يجب أن أقدم لأكون وفياً لهؤلاء.

https://t.me/AiliaEmame1185