سبعة أمور تهدد العملية السياسية في العراق. #Ailia_Emame


 سبعة أمور تهدد العملية السياسية في العراق.

#Ailia_Emame 



* ربما ثبت عندك أخيراً .. بأن العراق لايملك رجال دولة .. فالعملية السياسية شبه مشلوله وكأنه لا يوجد عاقل يقرب وجهات النظر حول تشكيل الحكومة .. والعالم يتغير من حولنا ونحن قابعون تحت رحمة الزيادة المحتملة في سعر النفط .. لتزداد حصص الأطراف المتصارعة !!


* عقدان من التحذيرات المستمرة التي أطلقتها المرجعية .. حول الصناعة والزراعة والمستوى التعليمي والسدود المائية ووسائل الإعلام التي تثير الفتن وتحسين الأجهزة الأمنية ووو .. 


لكن .. الأهم من كل ذلك هو التحذير بأن السياسيين إذا استمروا بهذه العقلية فلا أمل لمستقبل البلاد .. فالمرجعية ترى بأن أصل كل خير أو شر لأي بلد هو ( طريقة تفكير قادته ).


والآن .. نحن أمام واقع مر .. ولديك سبعة أسباب تجعلك تعتقد أن العملية السياسية في خطر : 



#أولاً : القوى السياسية بدأت تقتنع .. وبدأت تتصرف على أساس .. أن محاولة العيش سوية  ( أحزاب متنافسة / طوائف مختلفة ) هو أمر غير ممكن في العراق !! وأن المنطق الوحيد الذي يمشي في العراق هو قول أبي فراس الحمداني :

( ونحن أناس لاتوسط عندنا .. لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ ).


#ثانياً : أصبحت القوى السياسية مؤمنة بأنه لا فائدة من التمثيل والتظاهر بوجود القانون .. أو وجود جهة يحترمها الجميع و يمكن الاحتكام إليها ( برأيهم رباط ماكو )


#ثالثاً : بدأت القوى السياسية تقتنع أنه ما من سبيل لحماية مواقعها الحكومية إلا بقوة الشارع وتحريك الأتباع .. ومن ينتظر لغة المنطق ويصدق بسوالف ( تغليب المصلحة الوطنية ) فسيخرج من المولد بلا حمص ( الجميع صار يؤمن بذلك ).


#رابعاً : البقية الباقية من الواعين والمخلصين يكادون يختفون من المشهد تحت ضجيج الجهلة.


#خامساً : أغلب من ينخرطون في العملية السياسية ويأخذون مواقع متقدمة ليسوا على دراية وتخصص .. بل أشخاص استعراضيون تحركهم التعليقات .. وهو ما يسمى ( شعبويون ) والمشكلة الأكبر أن الجيل القادم لا تاريخ مشترك بينهم وبين خصومهم فكل منهم كبر في محيط طائفته وجماعته .. ولا فكرة لديه عن التفاهم مع الآخر.


#سادساً : من الناحية الأمنية والتعبوية .. تم ضرب الفتوى في الصميم .. من خلال الإصرار على التصرف بإرث الجهاد وزخمه الروحي .. بشكل مخالف لما نادى به السيد السيستاني مراراً وتكراراً .. وتم تحويل هذا النصر العظيم إلى أداة سياسية لطرف على حساب آخر .. مما يضعف الدعم الشعبي ويزعزع الحاضنة الاجتماعية .. إذا تجددت المواجهات في المستقبل.


#سابعاً : أن الفجوة بين السياسيين والشعب أصبح من الصعب ردمها وتقليصها .. وحالة الثقة المهزوزة أو شبه المعدومة .. من الصعب علاجها .. بحيث تكفي صفحة وهمية واحدة .. لإرباك حكومة كاملة.


توجد الكثير من الخطوات الناجحة والجيدة لمسؤولين عدة .. لكنها تترجم في نظر الناس كتصرف مشبوه .. وتفهمها الجماهير كدوافع شخصية لفائدة الأحزاب ..!


* باختصار :

19 سنة من خطب الجمعة التي حاولت زرع إيمان حقيقي بالوطن .. ونزع عقلية التغلب على الآخر .. لكن يا للأسف ..  الجميع يكاد يفقد إيمانه.. والمرجعية لن تحقن أجساداً ميتة بعد اليوم .. 


السياسيون فقدوا إيمانهم بإمكانية تغيير الأوضاع .. والشعب فقد إيمانه بإمكانية تغيير السياسيين.




https://t.me/AiliaEmame1185

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشرون سؤالا عن الشيخ محمد اليعقوبي

ملف زيارة البابا |ايليا امامي

جولة في رأس سياسي عراقي. الكاتب #Ailia_Emame